فيصل مصطفى يكتب بدون روتوش: قمة عربية تاريخية

الكاتب الصحفي فيصل مصطفى
الكاتب الصحفي فيصل مصطفى

عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة العربية، هي الدعوة التي تبنتها مصر بقوة، وثبات، وقناعة، ودراية للمصلحة العربية العليا، وبمتطلبات الأمن القومي العربي.

وكان هناك تعاونا وتجاوبا كبيرا من معظم الدول العربية في هذا الأمر، ورغبة صادقة وحقيقية في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وربما التحركات السياسية الأخيرة التي جرت في المنطقة، وتمثلت في زيارة السيد سامح شكري وزير الخارجية إلى سوريا، وزيارة الرئيس بشار الأسد إلى عُمان، والإمارات، والتحركات السعودية السورية على المستوى السياسي والدبلوماسي، كلها لا شك مهدت وهيأت المناخ لعودة سوريا.

القضية الملحة والأساسية التي سيطرت وشغلت بال واهتمام الرأي العام العربي كله من المحيط إلى الخليج، هي قضية سوريا، وإنهاء حالة عزلتها، وعودتها لشغل موقعها في الجامعة العربية، ومشاركتها في جميع الفعاليات التي تعقدها الجامعة. حيث أن ابتعادها طيلة الأعوام ال11 الماضية عن مؤسسة الجامعة، مثل خسارة كبيرة للأمة العربية ككل.

 وأصبح المناخ الآن متهيئا لخطوة هامة، طال انتظارها، وطال انتظار الشارع والجماهير العربية لها، والتي سوف تنعكس إيجابيا ولا شك على مجمل موازين القوى في المنطقة. وأعتقد أن أولى هذه الخطوات وأكثرها أهمية وقوة وثبات، هي عودة التلاحم العربي في قمة الرياض المقرر إجراؤها في السعودية يوم 18 من مايو الجاري.

لو تحقق هذا، وشاهدنا الرئيس بشار الأسد، يجلس جنبا إلى جنب زملائه وأشقائه الزعماء العرب.. فسوف تكون بلا شك قمة عربية تاريخية، سيتوقف عندها التاريخ كثيرا، وتكون بمثابة نقلة موضوعية إيجابية في الموقف العربي ككل، وقدرة عربية أكثر على التخاطب الإيجابي القوى المثمر المحترم مع الكبار في العالم ( روسيا الإتحادية ، والصين الشعبية ، والولايات المتحدة الأمريكية ، ودول الإتحاد الأوروبي) .

عموما نحن منتظرون، والجماهير العربية تنتظر، والشارع العربي ينتظر، وقد نصل إلى مرحلة تبادل التهنئة بإذن الله خلال الأيام القادمة .

[email protected]